(( 1 ))
روي أن رجلا قصد سيبويه لينافسه في النحو
فخرجت له جارية سبيويه فسألها قائلاً :
أين سيدك يا جارية ؟
فأجابته بقولها :
فاء إلى الفيء فإن فاء الفيء فاء .
فقال :
والله إن كانت هذه الجارية فماذا يكون سيدها . ورجع
(( 2 ))
قيل لأعرابي:
ما تقول في الباذنجان؟
فقال:
أذناب المحاجم وبطون العقارب وبذور الزقوم،
فقالوا له:
إنه يحشى باللحم فيكون طيباً .
فقال :
لو حشي بالتقوى والمغفرة ما صلح !!
(( 3 ))
عن الأعمش قال:
أتى رجل إلى الشعبي فقال :
ما اسم امرأة ابليس ؟
فقال :
ذلك عُرس ما شَهدِتـُــه .
(( 4 ))
وقف نحويٌّ على رجل فقال: كم لي من هذا الباذنجان بقيراط؟!
فقال: خمسين
فقال النحوي: قل خمسون.
ثم قال: لي أكثر، فقال: ستين.
قال: قل ستون
ثم قال: لي أكثر، فقال: إنما تدور على مئون وليس لك مئون !!
(( 5 ))
متسوِّل وضليع في النحو
قال أحد النحاة: رأيت رجلاً ضريرًا يسأل الناس يقول:
ضعيفًا مسكينًا فقيرًا ضريرًا..
فقلت له: يا هذا.. علام نصبت ضعيفًا مسكينًا فقيرًا ضريرًا؟!
فقال الرجل: بإضمار ارحموا..
قال النحوي: فأخرجت كل ما معي من نقود،
وأعطيته إياه فرحًا بما قال.
(( 6 ))
عن الأصمعي عن عيسى بن عمر قال:
كان عندنا رجل لحان فلقي رجلاً مثله
فقال: من أين جئت فقال:
من عند أهلونا فتعجب منه وحسده وقال:
أنا أعلم من أين أخذتها:
أخذتها من قوله تعالى : (( شغلتنا أموالنا وأهلونا ))
((7))
كلما كلمتك خالفتني
وعن عبد الله بن صالح العجلي قال:
أخبرني أبو زيد النحوي قال:
قال رجل للحسن:
ما تقول في رجل ترك أبيه وأخيه؟!
فقال الحسن:
ترك أباه وأخاه.
فقال الرجل: فما لأباه وأخاه؟!
فقال الحسن:
فما لأبيه وأخيه،
فقال الرجل للحسن:
أراني كلما كلمتك خالفتني !!
(( 8 ))
دعوا زيدًا وشأنه
يُروى أن رجلاً دُعي إلى حضور درس من دروس النحو،
فلما حضر لاحَظَ أنهم "أي النحاة" يقولون في أمثلتهم:
"جاء زيدٌ "، " ضرب زيدٌ عمرًا "، " حدَّث زيدٌ عمرًا حديثًا ".. إلخ.
فشعر بضيق من ذلك، وأنشأ يقول على سبيل الدعابة :
لا إلى الــنَّحو جئتكم لا ولا فـــيــه أرغبْ
دعُــوا زيْـدًا وشَــأنه أينـما شـَـاء يـذهـبْ
أنا مَالي وما لامرئ أبدَ الــدَّهر يُـضْربْ
(( 9 ))
كل ما علاك فأظلك فهو سماء
كل أرض مستوية فهي صعيد
كل بناء عال فهو صرح
كل ما غاب عن العيون وكان محصلاً في القلوب فهو غيب
كل ما يستعار من قدوم أو شفرة أو قدر أو قصعة فهو ماعون
كل شيء من متاع الدنيا فهو عرض
كل أمر لا يكون موافقاً للحق فهو فاحشة
كل شيء تصير عاقبته إلى الهلاك فهو تهلكة
كل ما هيجت به النار إذا أوقدتها فهو حصب
كل نازلة شديدة بالإنسان فهي قارعة
كل ما كان على ساق من نبات الأرض فهو شجر
كل شيء من النخل سوى العجوة فهو اللين واحدته لينة
كل بستان عليه حائط فهو حديقة والجمع حدائق
كل ما يصيد من السباع والطير فهو جارح والجمع جوارح