بسم الله الرحمن الرحيم
أقدم لكم قصة قتيبة بن مسلم من نشأته حتى نهايته :
نشأته:
شهدت الدولة الأموية مولد كثير من الأبطال الفاتحين ،كان
على رأسهم قتيبة بن مسلم بن عمرو بن الحصين الباهلي،ولد
قتيبة سنة 49 هجري ،وكان ابوه كبير القدر عند أمير المؤمنين
يزيد بن معاوية .واسم قتيبة مأخوذ من القتيب ،وهو اكاف
البعير .وكان هذا الاسم هو السرفي فتح خرسان،يروى أن
قتيبة بن مسلم لما أوقع باهل خوارزم ،وأحاط بهم ،أتاه
رسولهم،فسأله عن اسمه ،فقال قتيبة :اسمي قتيبة ،فقال ذلك
الرسول:لست بفاتحها،انما يفتحها رجل اسمه اكاف،فقال
قتيبة:فلا يفتحها غيري ،واسمي اكاف.نشأ قتيبة بن
مسلم نشأة عسكرية،وكان مع ذلك دمث الأخلاق ،طويل
الروية، محبًا للشعر وعالمًا به.
عقيدة قتيبة الجهادية :-
كان قتيبة بن مسلم ذا عقيدة جهادية،منطلقة من فهمه الصحيح للاسلام ..
وهذا واضح في توجيهه لأصحابه حيث كان يقول لهم عند الخروج للجهاد :
ان الله أحلكم هذا المحل ليعز دينه ،ويذب بكم عن الحرمات، ويزيد بكم المال
استفاضة،والعدو وقمًا ذلة وحسرة وقد وعد نبيه صلى الله عليه وسلم النصر
بحديث صادق ،وكتاب ناطق ،ووعد المجاهدين في سبيله أحسن الثواب ،وأعظم الذخر عنده،
ثم أخبرعمن قتل في سبيله أنه حي مرزوق،فصدقوا موعد ربكم،وطنوا أنفسكم أقصى أثر وأمضى ألم واياي .
صاحب الأخلاق والمواقف :-
كان قتيبة بن مسلم ذو أخلاق كريمة تأبى الحرام من الأفعال و الأقوال،فقد سمع قتيبة رجلاً يعتاب أخر،فقال قتيبة :أمسك عليك فو الله لقد مضغت مضغة لطالما لفظها الكرام.ولما وقف قتيبة بجنده ينتظرون الهجوم على العدوسأل عن محمد بن واسع،فقالوا له:هو ذاك في الميمنة جانح على قوسه يبصبص بأصبعه نحو السماء، فقال قتيبة :تلك الأصابع أحب الي من مائة ألف سيف شهير وشاب طرير.
وداعًا قتيبة :-
مات أمير المؤمنين الوليد بن عبد الملك ،وجاء بعده سليمان بن عبد الملك،وكان سليمان يكره قتيبة بن مسلم،فأراد قتيبة بن مسلم الاستقلال عن أمير المؤمنين والاستقرار في البلاد التي فتحها وأرسل الى امير المؤمنين كتاباً يعزيه في اخيه ويهنئه في الولاية .....
فرد عليه أمير المؤمنين بكتاب في ولايته على خرسان،ولكن وكيع بن حسان التميمي عجل بحياة قتيبة ، فقتله قبل أن يصل كتاب أمير المؤمنين.حزن اهل خرسان على استشهاد قتيبة.
أرجو أن ينال موضوعي اعجابكم